التوصل إلى اتفاق عالمي بشأن مستويات جديدة لأجور البحارة

حددت المحادثات التي تقودها منظمة العمل الدولية الحد الأدنى العالمي الجديد للأجور للبحارة من عام 2026 إلى عام 2028، في انتظار موافقة مجلس إدارة منظمة العمل الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني.
وجرت المناقشات في اللجنة الفرعية التابعة للجنة البحرية المشتركة المعنية بأجور البحارة في جنيف يومي 14 و15 أبريل/نيسان 2025.
وشارك في المفاوضات، التي نسقتها غرفة التجارة الدولية والاتحاد الدولي لعمال النقل، ممثلون عن نقابات مالكي السفن والبحارة.
الحد الأدنى العالمي المقترح للأجور الشهرية للبحارة هو:
- 690 دولارًا أمريكيًا، ساري المفعول اعتبارًا من 1 يناير 2026
- 704 دولارًا أمريكيًا، ساري المفعول اعتبارًا من 1 يناير 2027
- 715 دولارًا أمريكيًا، ساري المفعول اعتبارًا من 1 يناير 2028
تمثل هذه الزيادات ارتفاعًا يزيد عن 6%، بعد الاتفاق السابق من سبتمبر 2022، والذي حدد السعر عند 673 دولارًا أمريكيًا اعتبارًا من يناير 2025. ويُعد قطاع النقل البحري العالمي حاليًا القطاع الوحيد الذي يتمتع بحد أدنى عالمي للأجور معترف به رسميًا، والذي ظل ساريًا منذ عام 1958 وتم فرضه بموجب اتفاقية العمل البحري لعام 2006.
يقول بال تانجن من جمعية مالكي السفن النرويجية، والذي عمل متحدثًا باسم مجموعة مالكي السفن: "إن هذه الاتفاقية تحقق توازنًا دقيقًا ومدروسًا بين الاعتراف بالمساهمة الحيوية للبحارة والحفاظ على الاستدامة التجارية لصناعة الشحن العالمية.
يؤدي البحارة دورًا لا غنى عنه في الحفاظ على تدفق التجارة العالمية، غالبًا في ظل ظروف صعبة وغير متوقعة. هذه ليست أوقاتًا عادية، وهذا القرار يعكس احترامنا لخدمتهم، مع ضمان قدرة مالكي السفن على مواصلة العمل في سوق عالمية شديدة التنافسية ومتقلبة.
يضيف مارك ديكنسون، المتحدث باسم مجموعة البحارة من شركة نوتيلوس الدولية: "يلعب البحارة دورًا محوريًا في إيصال 90% من السلع إلى الناس في جميع دول العالم، وسيظل الاتحاد الدولي لعمال النقل (ITF) يطالب دائمًا بالتقدير اللائق لهؤلاء العمال. في الأسبوع الماضي، حققنا إنجازًا هامًا بالاعتراف بمكانة البحارة كعاملين أساسيين في اتفاقية العمل البحري. هذا الأسبوع، اتخذنا خطوة أخرى لتحسين رفاهيتهم من خلال زيادات في الأجور تحافظ على قيمة الحد الأدنى للأجور الصادر عن منظمة العمل الدولية (ILO AB) وتزيدها، مع مراعاة ارتفاع تكلفة المعيشة منذ عام 2022."
وجرت المحادثات في إطار تزايد التوترات التجارية العالميةوخلال المحادثات، أعرب العديد من المندوبين عن قلقهم إزاء احتمال اندلاع صراع تجاري أوسع نطاقا من شأنه أن يعطل الشحن العالمي ويؤثر على سبل عيش ما يقرب من مليوني بحار.
يقول فرانك هاجمان، مدير إدارة السياسات القطاعية في منظمة العمل الدولية: "إن نتائج هذا المنتدى العالمي الفريد للمفاوضة الجماعية لا تقتصر على مجرد تعديل فني للحد الأدنى للأجور، بل تعكس مسؤولية مشتركة والتزامًا بدعم العمل اللائق في البحر".
من المقرر أن تقوم اللجنة الوزارية المشتركة بمراجعة الحد الأدنى للأجور العالمي في النصف الأول من عام 2028.