غرق مركب في البحر الأحمر.. العثور على ناجين بعد 30 ساعة من احتجازهم في جيوب هوائية بعمق 20 سم
تم العثور على خمسة أشخاص على قيد الحياة بعد أن ظلوا على قيد الحياة في "جيوب هوائية يبلغ قطرها 20 سم" لأكثر من 30 ساعة، بعد قصة البحر غرق يخت في البحر الأحمر بمصر في وقت سابق من هذا الأسبوع. ولا يزال البحث مستمرا عن سبعة أشخاص آخرين فقدوا في هذه المأساة.
وتحدث شهود عيان عن اللحظات المروعة التي عاشوها بدأ اليخت في الغرق صباح يوم الاثنين (25 نوفمبر 2024) خلال الطقس العاصف بالقرب من الشعاب المرجانية في شعب ساتيه، جنوب مدينة مرسى علم الساحلية.
وتحمل الناجون، الذين تشبثوا بالحياة من خلال التنفس من جيوب الهواء الصغيرة في حجراتهم المغمورة بالمياه، الظلام الدامس ودرجات حرارة الماء الباردة حتى وصل إليهم رجال الإنقاذ.
تشير قصة البحرغرقت سفينة سياحية في الساعة 5:30 صباحًا، ويقال إن القارب الخشبي غرق في غضون دقائق، مما لم يترك للركاب وأفراد الطاقم سوى القليل من الوقت للرد.
وكان من بين الناجين مدرب الغوص يوسف الفرماوي البالغ من العمر 23 عامًا، والذي كان على متن السفينة للمساعدة في الرحلة. ووصف والده حسام الفرماوي المحنة لـ نيويورك تايمزوقال يوسف، في تصريحات صحفية، إن "يوسف هرع لمساعدة رجل وامرأة حوصرا في كابينة، ولم تغمر المياه نحو 20 سم داخل الكابينة، مما ساعدهما على التنفس والبقاء على قيد الحياة حتى وصلت فرق الإنقاذ". وتم إنقاذ الفرماوي لاحقًا على يد عمه خطاب، وهو غواص محترف انضم إلى جهود البحث.
كانت عملية الإنقاذ محفوفة بالصعوبات حيث أبحر الغواصون عبر حطام اليخت المظلم المغمور بالمياه، والذي يقع على عمق 12 مترًا تحت سطح البحر. ووصف خطاب الفرماوي التحديات لبي بي سي: "كانت مهمة معقدة للغاية. كنا نستخدم المشاعل للعثور على طريقنا في الظلام". وعلى الرغم من المخاطر، فقد تمكن من تحديد مكان ابن أخيه على قيد الحياة في إحدى الكبائن المغمورة بالمياه، وهي اللحظة التي وصفها بأنها "معجزة".
ووصف أحد الركاب الذين تم إنقاذهم، وهو سائح بلجيكي، شعوره بالارتياح بعد إنقاذه. الشمسوقال "لقد كان من الرائع جدًا أن أعود، لقد كان الاستقبال على متن القارب مع الاستحمام بماء دافئ، والعشاء بعد ذلك، وكل الرعاية التي قدموها لنا لأننا كنا نرتجف من البرد".
في المجمل، تم إنقاذ 33 شخصًا من السفينة المنقلبة، لكن المأساة أودت بحياة أربعة أشخاص على الأقل، ولا يزال سبعة آخرون في عداد المفقودين، بما في ذلك اثنان من البريطانيين. وتستمر جهود البحث، بمشاركة القوات البحرية المصرية والمروحيات والغواصين المحليين.
ولا تزال هناك تساؤلات حول كيفية السماح للسفينة بالإبحار على الرغم من تحذيرات من سوء الأحوال الجوية. وكانت هيئة الأرصاد الجوية المصرية قد توقعت أمواجًا يصل ارتفاعها إلى 10 إلى 13 قدمًا في البحر الأحمر قبل مغادرة اليخت من بورت غالب يوم الأحد. ووصف الناجون الموجة التي ضربت السفينة بأنها "كبيرة بشكل غير طبيعي"، لكن بعض الخبراء تساءلوا عما إذا كان ارتفاع الموجة وحده يمكن أن يتسبب في انقلاب القارب بهذه السرعة.
وقال عالم المحيطات سيمون بوكسال لقناة سكاي نيوز: "ظروف الرياح في المنطقة المحيطة بمرسى علم لم تكن قوية بما يكفي ولن تؤدي إلى خلق هذه الأمواج المزعومة التي يتراوح ارتفاعها بين 3 إلى 4 أمتار".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: "نحن نقدم الدعم القنصلي لعدد من المواطنين البريطانيين وعائلاتهم في أعقاب الحادث الذي وقع في مصر ونحن على اتصال بالسلطات المحلية". وأكدت أيرلندا وبولندا وفنلندا أيضًا أنها تقدم الدعم القنصلي لمواطنيها.
يعد البحر الأحمر مركزًا رئيسيًا لصناعة السياحة في مصر، ويشتهر بشعابه المرجانية وأماكن الغوص. ومع ذلك، فهذه ليست أول حادثة بحرية في المنطقة هذا العام. في وقت سابق من هذا الشهر، تم إنقاذ 30 شخصًا من قارب غوص غارق بالقرب من شعاب ديدالوس، وفي يونيو، تم إجلاء عشرين سائحًا فرنسيًا بأمان من سفينة أخرى غارقة.
في 2023، و كارلتون كوين يخت، قارب غوص بطول 42 مترًا، غرقت سفينة سياحية بعد أن انقلبت على جانبها قبالة سواحل مدينة الغردقة المصرية. نفس العام، تم تأكيد وفاة ثلاثة بريطانيين بعد أن شب حريق في قارب الغوص الخاص بهم اعصار قبالة سواحل مرسى علم.
التحقيق في قصة البحرغرق السفينة مستمر.
أود أن أقترح أن هذه السفن تعاني من مشاكل الاستقرار.