يبدو أن قارب دورية إسباني اصطدم بقارب سريع يحمل مهاجرين
حثت منظمات حقوق الإنسان في المغرب وإسبانيا السلطات الإسبانية على فتح تحقيق في أعقاب ظهور مقطع فيديو يبدو أنه يظهر قارب دورية للشرطة الإسبانية يصطدم بقارب سريع صغير من طراز زودياك، يعتقد أنه كان يحمل مهاجرين يحاولون الوصول إلى الأراضي الإسبانية.
وتظهر اللقطات أفراد الحرس المدني الإسباني وهم يطاردون القارب السريع ويحاولون سد طريقه عندما يصطدم به. ووفقا لتقارير محلية، سقط الركاب الأربعة على متن القارب السريع في الماء، واحتاج أحدهم إلى علاج في المستشفى لفترة وجيزة. ويُعتقد أنه تم إنقاذ جميع الركاب.
وقعت الحادثة قبالة سواحل مليلية، وهي منطقة إسبانية في شمال أفريقيا. وتقول السلطات المحلية إن الحرس المدني اتبع الإجراءات القياسية لمنع المهاجرين من الوصول إلى الشاطئ. وذكر المسؤولون المغاربة أنهم يحققون في الحادث، بينما أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أنها لن تفتح تحقيقا.
اللحظة التي يمر فيها الحرس المدني من خلال إطلاق النار على 4 أشخاص. pic.twitter.com/0zpobU0EAk
— يوسف محمد أولاد (@ymouled) 26 أغسطس 2024
وذكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن الشرطة المغربية أكدت عدم سقوط قتلى في الحادث. وفي منشور على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وصفت المنظمة التدخل الإسباني بأنه "عنيف وخطير"، وذكرت أن مصدرا أبلغها بأن الأفراد الأربعة الذين كانوا على متن الطائرة بخير وتم اعتقالهم.
وقالت الرابطة في بيان لها: "حتى الآن لم يتم فتح أي تحقيق من الجانب الإسباني. إن الإسبان مسؤولون تمامًا ويجب أن يتحملوا مسؤولية فتح التحقيق".
يوم الثلاثاء، تم إطلاق النار على مقره في مليلية منظمة غير حكومية عجلات التضامن وطالب بـ"تفسير مفصل" لتصرفات الحرس المدني.
وأعرب السياسيون في إسبانيا أيضًا عن مخاوفهم.
وأدانت آينا فيدال، المتحدثة البرلمانية باسم حزب سومار، الشريك الأصغر في الحكومة الائتلافية اليسارية في إسبانيا، الحادث ووصفته بأنه "كارثة إنسانية لا تطاق". وطالب حزب سومار، إلى جانب أحزاب سياسية أخرى، بتفسير رسمي من فرناندو جراندي مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني.
ووصف جون إيناريتو، عضو التحالف الباسكي اليساري إي إتش بيلدو، الحادث على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه "عمل وحشي" وأعلن عن خطط لطلب عاجل من وزير الداخلية المثول أمام لجنة برلمانية لشرح رد فعل إسبانيا.
وأشارت السلطات المغربية إلى أن أغلب محاولات تهريب المهاجرين بالقوارب إلى مليلية وسبتة، وهما إقليمان تابعان لإسبانيا في شمال أفريقيا، تتم من خلال تجار يعملون انطلاقاً من المدن الإسبانية. وسبتة ومليلية، وهما إقليمان تابعان لإسبانيا على ساحل المغرب على البحر الأبيض المتوسط، هما الإقليمين الوحيدين في الاتحاد الأوروبي اللذين لهما حدود برية في أفريقيا. وتواجه هاتان الجيبان أحياناً موجات من محاولات عبور المهاجرين الساعين إلى دخول أوروبا.
هذه أخبار كاذبة، إنهم تجار مخدرات.